هيئة تقنية المعلومات تدشن المركز الإقليمي للأمن الإلكتروني

التاريخ : 3/3/2013


دشنت هيئة تقنية المعلومات ممثلة في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية في مقرها بواحة المعرفة مسقط يوم أمس الأحد، المركز الإقليمي للأمن الإلكتروني والتابع للاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة امباكت، والذي حصلت الهيئة في ديسمبر من عام 2012م على شرف استضافته، حيث تم تدشينه تحت رعاية معالي الدكتور/ علي بن مسعود السنيدي (رئيس مجلس إدارة هيئة تقنية المعلومات) وبمشاركة السكرتير العام للاتحاد الدولي للاتصالات ورئيس مجلس إدارة منظمة امباكت وبحضور عدد من أصحاب السعادة وموظفي الهيئة.



كلمة شكر


وضمن فعاليات التدشين ألقى الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي (الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات) كلمة شكر فيها الاتحاد الدولي للاتصالات و منظمة امباكت على تثمينهم للجهود التي تقوم بها هيئة تقنية المعلومات في مجال الأمن الإلكتروني وعلى تقديرهم للدور القيادي والمساهمات الإقليمية والدولية للمركز الوطني للسلامة المعلوماتية بالسلطنة في مجال الأمن الإلكتروني، الأمر الذي تكلل باستضافة السلطنة للمركز الاقليمي للأمن الالكتروني ليكون المركز الاقليمي الأول  للأمن الإلكتروني للاتحاد الدولي للاتصالات.



أهمية المركز


وعن أهمية المركز يقول الرزيقي: سيتيح المركز الاقليمي للأمن الإلكتروني الفرصة للاستفادة من الخدمات و الخبرات التي تتوافر لدى السلطنة في مجال الأمن الإلكتروني  بما في ذلك الخدمات الفنية و التقنية أو الإجرائية وكذلك تقديم المساعدة  لتأهيل دول المنطقة لاستكمال انشاء مراكز وطنية للأمن الإلكتروني و تأهيلها للحصول على اعترافات دولية من خلال الانضمام الى المنظمات الدولية العاملة في مجال الأمن الالكتروني و اشراكها في المبادرات و البرامج الدولية، أضافة الى فرصة الاستفادة من الخدمات التي يقدمها المركز بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات و منظمة امباكت، والتي ستكون متاحة لدول المنطقة من خلال هذا المركز الاقليمي.

ويضيف الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات: إن استضافة السلطنة لهذا المركز وادارته من قبل المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بالهيئة سيعمل على تقديم هذه الخدمات وتطويرها بما يتوافق مع ثقافة واحتياجات المنطقة سواء كان من حيث اللغة المستخدمة أو المواد و الأدوات التي سيتم تطويرها بما يتوافق مع المتطلبات الاقليمية،  وكذلك من حيث المخاطر و التهديدات الالكترونية التي قد تتعرض لها دول المنطقة . بالإضافة الى ما سيتحقق لدول المنطقة من تعزيز لبرامج ومبادرات الأمن الإلكتروني بها، وهذا من شانه ان يسهم في تشجيع قيام مؤسسات وشركات متخصصة تساعد في تنمية الاقتصاد و إيجاد فرص عمل لمواطني  هذه الدول، كما سيعزز  من الدور الذي تقوم به المؤسسات التعليمية و الأكاديمية وسيشجع برامج البحث و التطوير في هذا المجال الهام الأمر الذي سيعود بالنفع على جميع دول المنطقة.

الاتحاد الدولي ومنظمة امباكت


بعدها ألقى الفاضل هولين زاو (نائب الأمين العام في الاتحاد الدولي للاتصالات) كلمة أشاد فيها باستضافة السلطنة لمقر المركز الإقليمي للأمن الإلكتروني، وتحدث عن الطموحات التي وضعها الاتحاد على هذا المركز في سبيل توحيد جهود الدول الأعضاء في مواجهة التهديدات الأمنية وفي تطوير قطاع تقنية المعلومات عموما، ومن ثم تطرق إلى المبادرة التي يرعاها الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة أمباكت  وقال بأن هذا المركز الذي تم تدشينه سيصب في خدمة أهداف تلك المبادرة الهادفة إلى بناء القدرات في الدول المشاركة في المبادرة والبالغ عددها حتى اليوم 145 دولة.  بعدها تحدث داتوك محمد نور أمين (رئيس منظمة امباكت) عن دور المنظمة في رعاية المبادرات الدولية في سبيل الأمن المعلوماتي وفي مختلف مجالات قطاع تقنية المعلومات، وأشاد فيها بحرص السلطنة على المشاركة في الجهود الإقليمية والدولية في سبيل تطوير القدرات والخبرات لمواجهة المخاطر الناجمة عن الهجمات الإلكترونية.



بناء الثقة والأمن


كما قدم المهندس/ بدر بن علي الصالحي مدير المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بالهيئة و مدير المركز الاقليمي  للأمن الالكتروني عرضا مرئيا عن المركز تناول فيه الاتفاقية التي تم توقيعها في شهر ديسمبر من العام الماضي لاستضافة السلطنة للمركز الاقليمي ومن ثم تطرق الى نتائج و توصيات قمة المعلومات والتي عقدت في تونس 2005 و قمة جنيف 2003 وحول ما خرجت بهما من توصيات لبناء الثقة و الأمن في استخدام تقنيات المعلومات و الاتصالات من خلال حماية البيانات وسلامة الشبكات؛ والنظر في الأخطار الحالية والمحتملة التي تهدد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عموما.

واختتم الصالحي العرض بشرح الخدمات التي سيقدمها المركز الاقليم للدول العربية وأهمها المساعدة في تأسيس و انشاء المراكز الوطنية للسلامة المعلوماتية و الاستجابة للطوارئ المعلوماتية بالدول العربية التي لم تستكمل انشاء هذه المراكز،  وذلك إلى جانب أهمية المركز الإقليمي في تقديم الاستشارات في مجال الأمن الإلكتروني لدول المنطقة وعقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل، إضافة إلى أهميته في وضع التقييم الأمني لمستوى الأمن الإلكتروني بالمنطقة من خلال المشاركة في التحذيرات و التنبيهات الأمنية حول المخاطر و التهديدات التي تواجهها المنطقة والاستجابة للحوادث الامنية المعلوماتية التي تتعرض لها الدول المشاركة.

يجدر بالذكر أن هيئة تقنية المعلومات ستنظم ابتدأ من هذا اليوم الأثنين المؤتمر الإقليمي الأول للأمن السيبراني تزامنا مع افتتاح المركز الإقليمي للأمن الإلكتروني، حيث سيرعى معالي/ أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة حفل افتتاح المؤتمر في فندق قصر البستان ويستمر حتى يوم غدا الثلاثاء.