تدشين مركز حداثة لصناعة الأمن السيبراني بكلية الشرق الأوسط
ضمن رؤية البرنامج
التنفيذي لصناعة الأمن السيبراني "حداثة"، دشّنت وزارة النقل والاتصالات وتقنية
المعلومات ممثلةً بـ المركز الوطني للسلامة المعلوماتية، وبالتعاون مع كلية
الشرق الأوسط، مركز حداثة لصناعة الأمن السيبراني بمقر الكلية، وذلك
دعمًا للابتكار والتميّز وتعزيزًا لمخرجات البرنامج الوطني لصناعة الأمن السيبراني.
رعى حفل التدشين سعادة
الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
والابتكار للبحث العلمي والابتكار.
يُعد مركز حداثة
أحد المبادرات الوطنية المنبثقة عن البرنامج التنفيذي لصناعة الأمن السيبراني،
ويهدف إلى تعزيز الابتكار وثقافة ريادة الأعمال في مجال الأمن السيبراني،
إضافة إلى توفير فرص مدرّة للدخل من خلال إطار عمل تكاملي يشمل القطاعين
الحكومي والخاص، والمبتكرين والمستثمرين، والمؤسسات الأكاديمية.
ويستند المركز في
رؤيته إلى جعل سلطنة عُمان رائدة في مجالات الابتكار والأمن السيبراني على
مستوى المنطقة العربية، من خلال دعم صناعة وطنية متخصصة في هذا المجال، ترتكز
على رأس المال البشري، وتستند إلى الإبداع والتميز عبر إدارة المعرفة وتصميم
وتطوير منتجات وخدمات سيبرانية محلية باستخدام تقنيات النمذجة والاختبار.
وأكدت وزارة النقل
والاتصالات وتقنية المعلومات أن إنشاء المركز يأتي في إطار دعم منظومة الابتكار
في مجال الأمن السيبراني، باعتبار الابتكار اليوم ضرورة أساسية لمواكبة
التطورات التقنية المتسارعة، وضمان كفاءة واستمرارية عمل الأنظمة الرقمية، وتحقيق
الأمن المعلوماتي المستدام.
وجاء اختيار كلية
الشرق الأوسط لتكون أول مؤسسة تعليم عالٍ خاصة في السلطنة تستضيف مركز حداثة
لصناعة الأمن السيبراني، لما تمتلكه من مقومات أكاديمية وبنية تحتية متقدمة
تؤهلها لاحتضان بيئة محفزة للبحث والابتكار، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد القائم
على المعرفة وفتح آفاق جديدة لريادة الأعمال التقنية.
وتتضمن الخطة
التشغيلية للمركز برامج تدريبية متخصصة وورش تطبيقية بإشراف المركز الوطني
للسلامة المعلوماتية، إلى جانب تنظيم فعاليات أبرزها "هاكاثون حداثة" الذي يهدف إلى تحفيز الإبداع والمنافسة
في إيجاد حلول للتحديات السيبرانية، فضلًا عن برامج مسرّعات وحاضنات الأعمال
لدعم الأفكار الريادية والمشاريع الناشئة في المجال.
وفي سياق
الفعالية، تم الإعلان عن صفحة "تحديات الأمن السيبراني"،
وهي منصة وطنية تهدف إلى رصد ودراسة التحديات الواقعية في مجال الأمن السيبراني،
تحت إشراف المركز الوطني للسلامة المعلوماتية، بهدف تعزيز التعاون بين القطاعين
الأكاديمي والصناعي والحكومي، وتشجيع تطوير حلول وطنية مبتكرة تسهم في بناء منتجات
وخدمات سيبرانية محلية قادرة على المنافسة إقليميًا وعالميًا.
