ختام النسخة السادسة للمؤتمر الإقليمي العربي للأمن السيبراني
اختتمت يوم أمس الثلاثاء فعاليات النسخة السادسة من المؤتمر الإقليمي العربي للأمن السيبراني والذي نضمه المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني -ومقره السلطنة- بالتعاون مع شركة "وايت بيبر سميتس" وشركة “نيسبانا للبرامج المبتكرة" خلال الفترة من 20 – 21 نوفمبر الجاري في فندق شرتون مسقط تحت شعار "نحو مرونة سيبرانية فعالة" وذلك بمشاركة أكثر من 350 من المهتمين بالأمن السيبراني من مختلف دول الشرق الأوسط، ومن المتخصصين في الشركات الإقليمية والعالمية العاملة في قطاعات البنى الأساسية الوطنية بما في ذلك: الطاقة والمرافق العامة والدفاع والطيران والمؤسسات المالية والضيافة والرعاية الصحية والتصنيع والمؤسسات الحكومية. وقد ركز المؤتمر على مدار يومين على تعزيز التعاون المشترك بين دول المنطقة في مجال مكافحة جرائم تقنية المعلومات وفي مجال الأمن السيبراني عموما، وذلك من خلال تسهيل تبادل المعلومات والأفكار والحلول والممارسات التي يمكن أن تحسن وضع الأمن السيبراني إضافة إلى تعزيز التعاون بين الحكومات ومؤسسات البنى الأساسية الحيوية بهدف تقليل الخسائر التي تتعرض لها الدول والحكومات جراء الهجمات والاختراقات في الفضاء السيبراني.
اليوم الأول
تضمن المؤتمر مجموعة من حلقات العمل المهمة في مختلف مجالات الأمن السيبراني، حيث اشتملت اجندة اليوم الأول على 11 ورقة عمل وجلسة نقاشية، بدأت بورقة عمل قدمها دونالد ويليام فريسي (نائب المدير المساعد بمكتب التحقيقات الفدرالي FBI ) بعنوان: فهم العناصر الرئيسية المساهمة نحو بناء أمة آمنة على الإنترنت، وفي ورقة العمل الثانية قدم مايك يه (مساعد المستشار العام بشركة مايكروسوفت ) ورقة عمل بعنوان: (تحقيق إطار عمل سيبراني مرن وقضايا المرونة السيبرانية وتحدياتها)، بعدها قدم كريستوف ديوراند (رئيس الاستراتيجية السيبرانية للإنتربول ) ورقة عمل تطرق فيها إلى استراتيجية الإنتربول العالمية بشأن الجرائم الإلكترونية والتقليل من المخاطر المرافقة للتهديدات السيبرانية، وفي ورقة العمل الرابعة تحدث الدكتور سيرج دروز (نائب الرئيس بمركز السلامة المعلوماتية بسويسرا، ومدير مجلس إدارة منتدى الاستجابة للحوادث السيبرانية) عن أهمية المرونة في التعاون العالمي والإقليمي للتصدي للهجمات السيبرانية، ثم قدم عبد الناصر عيد (مستشار أمن شبكات من شركة Tenable) ورقة عمل بعنوان ( قياس التعرض السيبراني على الأصول الحديثة) واستعرض الدكتور فرانسس رفاسيو (رئيس شعبة السياسات الأمنية، بدائرة العمل الخارجية الأوروبية، في الاتحاد الأوروبي) في كلمته قوة مرونة الأمن السيبراني للاتحاد الأوروبي، ومن ثم قدم جثن جوي ابراهام (مدير المبيعات وعلاقات العملاء –من شركة CyberArk بالشرق الأوسط) ورقة عمل بعنوان (من اوكرانيا: تحليل هجوم سيبراني عالمي) كما تضمنت جلسات اليوم الأول ورقة عمل الدكتور شريف هاشم، نائب الرئيس للأمن السيبراني بالهيئة الوطنية لتنظيم الاتصالات و الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للأمن السيبراني المصري بعنوان( تمكين الرؤية الوطنية لمعالجة التهديدات السيبرانية ومكافحة الجريمة السيبرانية) كما تضمن اليوم الأول 4 جلسات نقاشية كانت الأولى حول بناء استراتيجية قوية للاستجابة الإلكترونية والقدرة على الصمود أمام الهجمات، وبحثت ورقة العمل الثانية الإجراءات الأمنية للتصدي للهجمات السيبرانية حول العالم بينما كانت الجلسة الثالثة حول حلول أمن المعلومات، بينما خصصت جلسة العمل الأخيرة حول تأثير وسائل الإعلام الاجتماعي كأداة في الحروب السيبرانية " وشارك فيها الأستاذ دكتور حسني نصر من قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس و الأستاذ عوض باقوير رئيس الجمعية العمانية للصحفيين وسعيد المقبالي من الادعاء العام.
اليوم الثاني
واشتملت أجندة اليوم الثاني والختامي على 8 حلقات عمل و 4 حلقات نقاشية، حيث تضمنت أوراق العمل كلمة ل ترافر نبلوك (مدير أول للخدمات الاستشارية، بشركة EY بعنوان (مرونة المؤسسات بقطاع الطاقة والمرافق)، بعدها قدمت شيري باردورر (الرئيس التنفيذي للمعلومات بالمستشفى الأمريكي بدبي) كلمة بعنوان: المرونة و حماية البيانات الضخمة Big Data في قطاع الصحة، بعدها تحدث منتصر بدير عن أبرز تحديات التوظيف في مجال الأمن السيبراني وأمن المعلومات، ثم استعرض الدكتور الميراندو جرازيانو (الرئيس التنفيذي بشركة SILENSEC المملكة المتحدة) مؤشرات وتقييم الأمن السيبراني بالشرق الاوسط ، كما اشتملت أوراق العمل على كلمة ل نيك فورا (نائب أول رئيس أمن المشاريع ومعالجتها، بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا) حيث تحدث فيها عن تطور وتوسع آثار التهديدات السيبرانية، بعدها تطرق الدكتور زاهري يونس ، الرئيس التنفيذي للعمليات الأمن السيبراني بماليزيا إلى أهمية تأهيل وتدريب المتخصصين والخبراء في الأمن السيبراني، وقدم جيورج عزت عطالله ابادير، الرئيس التنفيذي EliteVAD كلمة بعنوان تتبع وقياس الشبكة المظلمة بالتحليل والاستخبارات، وكانت ورقة العمل الأخيرة للدكتور باسل العمير (مدير المركز الوطني للتكنولوجيا والأمن السيبراني بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالمملكة العربية السعودية) وكانت بعنوان: تشفير جديد لمزيد من المرونة في الفضاء السيبراني. وتناولت جلسات العمل النقاشية في اليوم الختامي عددا من المحاور المهمة وهي: المرونة السيبرانية وتطور القطاع المصرفي، والمرونة السيبرانية في البنى الاساسية الوطنية الحرجة، وتقنية سلسلة الكتل بالفضاء السيبراني، وخطوات زيادة المرونة في الأمن السيبراني.
يجدر بالذكر أن المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني (ITU-ARCC) تأسس من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) وسلطنة عمان في ديسمبر 2012 وتتم استضافته وإدارته وتشغيله من قبل هيئة تقنية المعلومات ممثلة في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية. ويهدف المركز إلى توحيد التعاون في مجال الأمن السيبراني في المنطقة العربية وتعزيز دور الاتحاد الدولي للاتصالات في بناء الثقة والأمن في استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة العربية والإقليمية.